
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 550
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وفي «صحيح مسلم» (1) عن أبي ذر قال: كانت المتعة في الحجِّ لأصحاب محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - خاصَّةً. وفي لفظٍ (2): كانت لنا رخصةً، يعني المتعة في الحجِّ. وفي لفظٍ آخر (3): لا تصلحُ المتعتان إلا لنا خاصَّةً، يعني متعة النِّساء ومتعة الحجِّ. وفي لفظٍ آخر (4): إنَّما كانت لنا خاصَّةً دونكم، يعني متعة الحجِّ.
وفي «سنن النَّسائيِّ» (5) بإسنادٍ صحيحٍ عن إبراهيم التَّيميِّ، عن أبيه، عن أبي ذر في متعة الحجِّ: ليست لكم، ولستم منها في شيءٍ، إنَّما كانت رخصةً لنا أصحابَ محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وفي «سنن أبي داود والنَّسائيِّ» (6) من حديث بلال بن الحارث قال: قلت: يا رسول الله، أرأيتَ فسخَ الحجِّ في العمرة لنا خاصَّةً أم للنَّاس عامَّةً؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بل لنا خاصَّةً». ورواه الإمام أحمد.
وفي «سنن أبي داود» (7) بإسنادٍ صحيحٍ عن إبراهيم التَّيميِّ، عن أبيه قال: