زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

3533 2

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

للأبد، وإنَّ العمرة قد دخلتْ في الحجِّ إلى يوم القيامة» (1).
وقد روى عنه - صلى الله عليه وسلم - الأمرَ بفسخ الحجِّ إلى العمرة أربعةَ عشر من الصحابة - رضي الله عنهم -، وأحاديثهم كلُّها صحاحٌ، وهم: عائشة وحفصة أُمَّا المؤمنين، وعليُّ بن أبي طالبٍ، وفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسماء بنت أبي بكر الصديق، وجابر بن عبد اللَّه، وأبو سعيدٍ الخدريُّ، والبراء بن عازبٍ، وعبد الله بن عمر (2)، وأنس بن مالكٍ، وأبو موسى الأشعريُّ، وعبد الله بن عبَّاسٍ، وسَبْرة بن مَعبد الجُهني، وسُراقة بن مالك المُدْلِجي، ونحن نشير إلى هذه الأحاديث.
ففي «الصَّحيحين» (3): عن ابن عبَّاسٍ: قدِمَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه صبيحةَ (4) رابعةٍ مهلِّين بالحجِّ، فأمرهم أن يجعلوها عمرةً، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول اللَّه! أيُّ الحلِّ؟ قال: «حلٌّ كلُّه».
وفي لفظٍ لمسلم (5): «قدم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لأربعٍ خلونَ من العشر، وهم يلبُّون بالحجِّ، فأمرهم أن يجعلوها عمرةً». وفي لفظٍ (6): «وأمر أصحابه

الصفحة

219/ 550

مرحبًا بك !
مرحبا بك !