
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فجعله الله رحمةً للمؤمنين. ما من عبد يكون في بلد، ويكون (1) فيه، فيمكث، لا يخرج صابرًا محتسبًا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له= إلا كان له مثلُ أجرِ شهيد». ذكره [258/أ] البخاري (2).
وسأله - صلى الله عليه وسلم - فروة بن مُسَيك، فقال: يا رسول الله، إنَّا بأرض يقال لها: أَبْيَنُ (3)، وهي ريفنا ومِيرَتنا، وهي وَبِئَة. أو قال: وباها (4) شديد. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دعها عنك، فإنَّ من القَرَفِ التَّلَفَ (5)» (6).
وفيه دليل على نوع شريف من أنواع الطب، وهو استصلاح التربة والهواء، كما ينبغي استصلاح الماء والغذاء؛ فإنَّ بصلاح هذه الأربعة (7) صلاحَ البدن واعتدالَه.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا طيرة، وخيرُها الفأل». قيل: يا رسول الله، وما الفأل؟ قال: