
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وعند الإمام أحمد (1) قال: «ثم الأقرب فالأقرب».
وعند أبي داود أن رجلًا سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: من أبَرُّ؟ قال: «أمَّك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك، ومولاك الذي يلي ذاك؛ حقٌّ واجبٌ، ورحِمٌ موصولة» (2).
فصل في الحضانة (3) قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها خمس قضايا: إحداها: قضى بابنة حمزة لخالتها، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب، وقال: «الخالة بمنزلة الأم» (4). فتضمَّن هذا القضاء أن الخالة مقام الأم في الاستحقاق، وأن [248/أ] تزوُّجها لا يُسقِط حضانتها إذا كانت جارية (5).
القضية الثانية: أن رجلًا جاء بابن له صغير لم يبلغ، فاختصم فيه هو وأمه، ولم تُسلم الأم. فأجلسَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الأبَ هاهنا، وأجلس الأم