أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الوجهَ فلا تجعليه إلا بالليل. ولا تمتشطي بالطِّيب ولا بالحناء، فإنه خضاب». قلت: بأيِّ شيء أمتشط يا رسول الله؟ قال: «بالسِّدر تغلِّفين به رأسَك». ذكره النسائي. وعند أبي داود: «فلا تجعليه إلا بالليل وتنزِعيه (1) بالنهار» (2).
وسألته - صلى الله عليه وسلم - خالة جابر بن عبد الله، وقد طُلِّقت: هل تخرج تَجُدُّ نخلَها (3)؟ فقال: «فجُدِّي نخلَك، فإنك عسى أن تتصدَّقي أو تفعلي معروفًا». ذكره مسلم (4).
فصل في فتواه - صلى الله عليه وسلم - في نفقة المعتدة وكسوتها ثبت أن فاطمة بنت قيس طلَّقها زوجُها البتة، فخاصمته في السكنى والنفقة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة. وفي «السنن» أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا بنت آل قيس، إنما السكنى والنفقة على من