
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الرابع
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 638
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
ومما يدلُّ على تحريمها ما رواه ابن ماجه في «سننه» (1) عن يحيى بن أبي إسحاق قال: سألت أنس بن مالك: الرجل منّا يُقرِض أخاه المالَ فيُهدي إليه، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أقرضَ أحدكم قرضًا فأُهدِي إليه أو حمله على الدابة فلا يركَبْها ولا يقبَلْه إلا أن يكون جرى بينه وبينه قبل ذلك». رواه من حديث إسماعيل بن عيّاش عن عُتبة بن حُميد الضبّي عن يحيى.
قال شيخنا (2) - رضي الله عنه -: وهذا يحيى بن يزيد الهُنَائي من رجال مسلم، وعتبة بن حميد معروف بالرواية عن الهنائي. قال أبو حاتم مع تشدده: هو صالح الحديث. وقال أحمد: ليس بالقوي (3). وإسماعيل بن عيّاش ثقة في حديثه عن الشاميين (4).
ورواه سعيد في «سننه» (5) عن إسماعيل بن عيّاش، لكن قال: عن يزيد بن أبي إسحاق (6) الهُنائي عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكذلك رواه البخاري في «تاريخه» (7) عن يزيد بن أبي يحيى الهُنائي عن أنس يرفعه: «إذا