أعلام الموقعين عن رب العالمين ج4

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج4

5970 1

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 638

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وقتَ الإحرام، فقال: «حُجِّي واشترِطي على ربكِ فقولي: إن حبسني حابسٌ فمحلِّي حيث حبستَني، فإن لكِ ما شرطتِ على ربك» (1). فهذا شرطٌ مع الله في العبادة، وقد شرعه على لسان رسوله لحاجة الأمة إليه، ويفيد شيئين: جواز التحلل، وسقوط الهدي.
وكذلك الداعي بالخِيَرة يشترط على ربه في دعائه، فيقول: «اللهم إن كان هذا الأمر خيرًا (2) لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدُرْه لي ويسِّره لي» (3)، فيعلِّق طلب الإجابة بالشرط لحاجته إلى ذلك لخفاء المصلحة عليه.
وكذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترط على ربه أيُّما رجلٍ سبَّه أو لعنَه وليس لذلك (4) بأهل أن يجعلها كفارةً له وقربةً يقرِّبه بها إليه (5)، وهذا تعليق للمدعو به بشرط الاستحقاق.
وكذلك المصلِّي [128/أ] على الميت شُرع له تعليق الدعاء بالشرط، فيقول: اللهم أنت أعلمُ بسرِّه وعلانيته، إن كان محسنًا فتقبَّل حسناتِه، وإن

الصفحة

377/ 638

مرحباً بك !
مرحبا بك !