أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 633
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وكحديث أبي بكرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جاءه أمر يُسَرُّ به خرَّ ساجدًا شكرًا (1) لله عزّ وجل، وأتاه بشيرٌ يبشِّره بظَفَر جندٍ له على عدوهم، فقام وخرَّ ساجدًا (2).
وسجد كعب بن مالك لما بُشِّر بتوبة الله عليه (3)، وسجد أبو بكر - رضي الله عنه - حين جاءه قتل مسيلمة (4)، وسجد علي - رضي الله عنه - حين وُجِد ذو الثُّدَيَّة (5) في الخوارج الذين قتلهم (6).
ولا أعلم شيئًا يدفع هذه السنن والآثار مع صحتها وكثرتها غير رأي فاسد، وهو أن نعم الله سبحانه لا تزال واصلةً إلى عبده، فلا معنى لتخصيص بعضها بالسجود.