أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 633
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وكما خفي عليه قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]، وقوله: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144]، حتى قال: والله كأنّي ما سمعتُها قطُّ قبل وقتي هذا (1).
وكما خفي عليه حكم الزيادة في المهر على مهور أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته، حتى ذكَّرتْه تلك المرأة بقوله تعالى: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} [النساء: 20]، فقال: كل أحدٍ [47/ب] أفقهُ من عمر حتى النساء (2).
وكما خفي عليه أمر الجد والكلالة وبعض (3) أبواب الربا، فتمنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عهِد إليهم فيها عهدًا (4).
وكما خفي عليه يوم الحديبية أن وعد الله لنبيه وأصحابه بدخول مكة مطلقٌ لا يتعيَّن لذلك العام، حتى بيَّنه له النبي - صلى الله عليه وسلم - (5).
وكما خفي عليه جواز استدامة الطيب للمحرم وتطيبه بعد النحر وقبل