أعلام الموقعين عن رب العالمين ج2

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج2

5783 1

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 520

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ويدل عليه أيضًا قوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} (1) وهو - صلى الله عليه وسلم - كان يسبح بحمده دائمًا. [215/أ] فعُلِم أن المأمور به من التسبيح (2) بعد الفتح ودخول الناس في الدين (3) أمرٌ أكبر (4) من ذلك المتقدِّم، وذلك مقدمةٌ بين يدي انتقاله إلى الرفيق الأعلى؛ وأنه قد بقيت عليه من عبودية التسبيح والاستغفار التي ترقِّيه إلى ذلك المقام بقيةٌ، فأمره بتوفيتها.
ويدل عليه أيضًا أنه سبحانه شرع التوبة والاستغفار في خواتيم الأعمال. فشرَعها في خاتمة الحج، وقيام الليل. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سلَّم (5) استغفر ثلاثًا (6) وشرع للمتوضئ بعد كمال وضوئه أن يقول: «اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين» (7). فعُلِمَ أن التوبة مشروعة عقيب

الصفحة

187/ 520

مرحباً بك !
مرحبا بك !