
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 520
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وفيه (1) من حديث سعيد بن المسيِّب، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من علامات المنافق ثلاث، وإن صلَّى وصام وزعم أنه مسلم: إذا حدَّث كذَب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِن خان».
وفي «الصحيحين» (2) من حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يُرفَع لكلِّ غادرٍ لواءٌ يوم القيامة بقدر غدرته، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان».
وفيهما (3) من حديث عقبة بن عامر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أحقَّ الشروط أن تُوفُوا بها ما استحللتم به الفروجَ».
وفي «سنن أبي داود» (4) عن أبي رافع قال: بعثتني قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأيتُه أُلقِيَ في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله، والله إني لا أرجع إليهم أبدًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إني لا أَخِيسُ بالعهد (5)، ولا أحبِس البُرُدَ (6). ولكن ارجعْ إليهم، فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن، فارجع». قال: فذهبتُ، ثم أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمتُ (7).