
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 520
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وفي «سنن النسائي» (1) وأبي داود وابن ماجه عن عائشة أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا جهم بن حذيفة مصدِّقًا، فلاحَّه (2) رجلٌ في صدقته، فضربه أبو جهم، فشجَّه. فأتوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: القوَدَ يا رسول الله. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لكم كذا وكذا»، فلم يرضوا. [فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لكم كذا وكذا»، فرَضُوا] (3). فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنِّي خاطبٌ العشيةَ على الناس، ومُخبِرهم برضاكم». فقالوا: نعم. فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنَّ هؤلاء الليثيين (4) أتَوني يريدون القصاص، فعرضتُ عليهم كذا وكذا، فرضُوا. أرضيتم؟». فقالوا: لا. فهمَّ المهاجرون بهم، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكفُّوا عنهم، فكفُّوا (5). ثم دعاهم، فزادهم، فقال: «أرضيتم؟». فقالوا: نعم. فقال: «إني خاطبٌ على الناس، ومُخبِرهم برضاكم» فقالوا: نعم. فخطب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أرضيتم؟». قالوا: نعم.