روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

6908 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وقد أشرت فيما مضى أننا لا نعرف عن مصير هذه النسخة، ويظهر من نماذج النسخة التي أثبتها الأستاذ أحمد عبيد أنها من خطوط القرن التاسع.
(4) نسخة تونس [18026]: هذه النسخة في مكتبة الشيخ حسن حسني عبد الوهاب، وهي في 165 ورقة، كتبها عبد الحفيظ بن عبد الله العنابي بخط مغربي سنة 1133. لم أطلع عليها، ولم أتمكن من تصويرها.
(5) نسخة مكتبة الرياض العامة [445/ 86]: هي مخرومة من أولها وآخرها وأثنائها، أما النقص من الأول فهو بمقدار صفحة واحدة، وقد أُكمِلت بخطّ حديث. وأما النقص من وسطها فمن أثناء الباب الثاني إلى أثناء الباب الرابع. والنقص من آخرها يبدأ من أوائل الباب السابع والعشرين إلى نهاية الكتاب. وعدد الصفحات الباقية من هذه النسخة 258 صفحة، في كلٍّ منها 21 سطرًا.
والظاهر من الخط والورق أنها من خطوط القرن الثالث عشر. وفي هذه النسخة أيضًا شيء من التصحيف والتحريف، وكثيرًا ما كُتبت الضاد فيها ظاءً. وفي هوامش بعض الصفحات منها كلمة «بلغ» إشارة إلى أنها قد قرئت أو قُوبلت على الأصل المنسوخ عنه.
وعلى النسخة ختم «وقف الشيخ محمد بن عبد اللطيف»، وختم

الصفحة

30/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !