روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

6857 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

المعمورة بدمشق المحروسة، قدس الله روحه ونوَّر ضريحَه».
وكتب تحته: «شعر حسن: لله درُّ كتاب كلُّه دررٌ ... ينال من حاز معناه به رُتَبا فيا مُطالِعَه جُدْ بالدعاء لمن ... كان المؤلّفَ والقاري ومن كَتَبا» وكتب في أعلى هذه الصفحة: «من كتب الفقير إليه عزَّ شأنه السيد عمر ... غفر له». وفي الجانب الأيسر منها كلمات بعضها بالعربي وبعضها بالتركي، مُحِي قسم منها وشُطِب على قسم.
وهذه النسخة كثيرة التحريف والتصحيف، وقد سقط منها كلمات وجمل غيَّر بعضُها المعنى تغييرًا فاحشًا.
والنسخة بخط نسخي لا بأس به، وليست في الجودة والجمال مثل الأولى.
(3) نسخة لبنان: هذه النسخة كانت في مكتبة الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف بلبنان، وقد اشتراها منه الأستاذ أحمد عبيد، ووصفها بقوله: عدد صفحاتها 360 صفحة، في كل صفحة 25 سطرًا ... كتب في الصفحة الأولى منها: «كتاب روضة المحبين ونزهة العاشقين، تأليف الشيخ الإمام العالم العلامة المفنن شمس الدين محمد بن القيم تغمده الله برحمته ... ».

الصفحة

28/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !