روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

6718 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

هذه الزخرفة في صفحة الغلاف وفي نهاية الكتاب، ولعلها كانت ملونة في الأصل، ولكنها في النسخة المصورة لديّ بالسواد، ولا يظهر فيها شيء من الكتابة أو الشكل. وكتبت على صفحة غلافها بخط مغاير: «روضة المحبين لشمس الدين بن أبي بكر بن قيم الجوزية».
وهذه نسخة تامة، وتغلب عليها الصحة إلا في مواضع كثيرة من الشعر، ففيها تصحيف وتحريف، بل زيادة ونقص لا يستقيم بهما الوزن. وأما الضبط بالشكل ففيه أيضًا أخطاء في مواضع.
(2) نسخة تشستربيتي [3832]: تقع هذه النسخة في 240 ورقة، وفي كل صفحة منها 17 سطرًا. وقد كتب الناسخ اسمه وتاريخ النسخ في آخرها بقوله: «علَّق هذا الكتاب المبارك لنفسه الفقير إلى رحمة ربه وغفرانه أحمد بن محمود ابن عبد الله بن عبد الملك الشهير بخطيب الصلصي (؟)، غفر الله له ذنوبه، وبصَّره بعيوبه، وشغله بها عن عيوب الناس. وكان الفراغ منه في يوم السبت رابع عشرين ربيع الآخر من شهور تسعين وسبعمئة، أخر الله تعالى بعضها بخير وعافية بمنّه وكرمه، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم».
وعلى صفحة الغلاف منها: «كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين للشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام المُفتِي الفِرق شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب إمام المدرسة

الصفحة

27/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !