روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

7532 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وفي الأبواب (6 - 9) تحدث عن أحكام النظر وغائلته وما يجني على صاحبه، وذكر مناظرةً بين القلب والعين وحَكَّم فيها الكبد، وذكر الشُّبه التي احتج بها من أباح النظر إلى الحرام وأباح عشقه، ثم الجواب عنها وبيان ما لهم وما عليهم في هذا الاحتجاج.
أما الأبواب (10 - 16) فهي لبيان حقيقة العشق وأوصافه وكلام الناس فيه، وهل هو اضطراري أو اختياري، واختلاف الناس في ذلك، وبيان سكرة العشاق وأن اللذة تابعة للمحبة في الكمال والنقصان، وذكر من مدح العشق وذمَّه، والقول الفصل في هذا الباب.
وتحدث في الأبواب (17 - 19) عن استحباب تخيُّر الصور الجميلة للوصال الذي يحبُّه الله ورسوله، وأن دواء المحبين في كمال الوصال المباح، وميل النفوس إلى فضيلة الجمال.
وعقد الأبواب (20 - 28) لبيان علامات المحبة وشواهدها، واقتضاء المحبة إفرادَ الحبيب وعدم التشريك فيه، وذكر غيرة المحبين وعفافهم، وارتكاب سبل الحرام ومفاسده، ورحمة المحبين والشفاعة لهم، وترك أدنى المحبوبَيْن رغبةً في أعلاهما.
وختم الكتاب بالباب (29) في ذم الهوى وما في مخالفته من نيل المُنى في الدنيا والآخرة.
ويظهر من قراءة الكتاب أن المؤلف اجتهد كثيرًا في تهذيبه وترتيبه، واختيار النصوص والأخبار المناسبة لجميع الأبواب، ويهدف من

الصفحة

11/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !