
أحكام أهل الذمة - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (34)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1442 هـ - 2021 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 518
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
قال: «من حلف بغير الله فقد أشرك» (1). فكيف من نذر لغير الله؟!
وأما الحلق البدعي فهو كحلق كثيرٍ من المُطوِّعة والفقراء يجعلونه شرطًا في الفقر وزيًّا يتميَّزون به عن أهل الشعور من الجند والفقهاء والقضاة (2) وغيرهم.
وقد صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخوارج أنَّه قال: «سِيمَاهم التحليق» (3).
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لصَبِيغ بن عِسْل وقد سأله عن مسائل فأمر بكشف رأسه وقال: لو رأيتُك محلوقًا لأخذت الذي فيه عيناك (4)؛ خشي (5) أن يكون من الخوارج.