
أحكام أهل الذمة - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (34)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1442 هـ - 2021 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 518
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
عن عوف (1).
واحتجُّوا بقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172].
واحتجُّوا بقوله: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اَللَّهِ اِلَّتِي فَطَرَ اَلنَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 29].
واحتجُّوا بقوله - صلى الله عليه وسلم - حاكيًا عن ربِّه تعالى أنَّه قال: «إنِّي خلقتُ عبادي حُنَفاء كلَّهم، وإنَّهم أتتْهم الشياطينُ فاجتالتْهم عن دينهم، وحرَّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمَرَتْهم أن يشركوا بيْ ما لم أُنزِل به سُلطانًا» (2).
واحتجَّوا أيضًا بقوله تعالى: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظّى (14) لَا يَصْلَاهَا} الآية [الليل: 14 - 15]، وبقوله في النار: {أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ} [البقرة: 23]، وبقوله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ} الآية [الإسراء: 15]، وبقوله: {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ} الآية [النساء: 164]، وبقوله لإبليس: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ} الآية [الأعراف: 17].