عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

4438 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

3 - نسخة في مكتبة الملك فهد برقم 223/ 1. عدد أوراقها: 124 ورقة في 240 صفحة. تاريخ نسخها: عام 1299 هـ. ناسخها كما هو موجود في آخرها: "علقه لنفسه أفقر عباد اللَّه وأحوجهم إلى رحمته ومغفرته: راشد بن عبد اللَّه العنزي المهاجري". ولم أقف على من ترجم له. وعلى صفحة العنوان كتبت وقفية للكتاب بخط مغاير مؤرّخة في سنة (1307) بعد وفاة الناسخ لأنه ترحم عليه. وقد رمزت لهذه النسخة بـ "ن". 4 - نسخة جامع بريدة. وعنها صورة في مكتبة الملك فهد برقم 17/ ب، عدد أوراقها: 110 ورقات. تاريخ نسخها: عام 1337 هـ. ناسخها كما جاء في آخرها: "تم الكتاب المسمى بعدة الصابرين. . . بقلم الفقير إلى ربه القدير. . . محمد بن عبد الرحمن بن حوبان". والناسخ المذكور كان كاتبًا بديوان الملك عبد العزيز آل سعود. وكان كثير التردد والاجتماع بعلماء بريدة. وقد رمزت لهذه النسخة بـ "ب". المبحث الخامس عشر: منهج العمل في الكتاب: يمكن إجمال المنهج الذي سرت عليه في تحقيقي لهذا الكتاب في النقاط الآتية:

الصفحة

39/ 56

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربّ يسّر وأعن

الحمدُ للَّه الصَّبورِ الشَّكورِ العليّ الكبير السميع البصير العليم القدير، الذي شملت قدرتُه كلَّ مقدور، وجَرت مشيئتُه في خلقه بتصاريفِ الأمور، وأَسمعت دعوتُه لليوم الموعود أصحابَ القبورِ، قَدَّرَ مقاديرَ الخلائقِ وآجالَهم، وكتب آثارَهم وأعمالهم، وَقسَّم بينهم معايشَهم وأموالَهم، وخَلَق (1) الموتَ والحياةَ لِيَبلُوَهم أيُّهم أحسنُ عملًا وهوَ العزيزُ الغفورُ، القاهرُ القادرُ، فكلُّ عسيرٍ عليه يَسير، والمولى النَّاصِرُ، فَنِعمَ المولى ونعمَ النَّصيرُ.

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [1] هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [2] خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [3] يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [التغابن: 1 - 4].

وأشهدُ أن لا إله إلا اللَّه وحدَه لا شريكَ له، إله جلَّ عن الشَّبيه والنظير، وتعالى عن الشَّريكِ والظَّهيرِ، وتقدَّسَ عن تعطيل الملحدين، كما تنزّه عن شَبَهِ المخلوقين، فـ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير [11]} (2) [الشورى: 11].

الصفحة

3/ 549

مرحبًا بك !
مرحبا بك !