عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

7065 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

وبعدها طُبع عام 1349 هـ في المطبعة السلفية (1).

وتوالت الطبعات للكتاب بعد ذلك:

* ولعل من الطبعات المشهورة طبعة مكتبة المتنبي بالقاهرة، ضمن سلسلة مكتبة ابن القيم، وقد وُصفت في وقتها بأنها أكثر الطبعات تداولًا (2).

* وطُبع في دار الكتاب العربي ببيروت عام 1408 هـ بتحقيق محمد عثمان الخشت.

* ومن طبعات الكتاب طبعة دار ابن كثير ودار الكلم الطيب - دمشق، بيروت، عدة طبعات، بتحقيق محيي الدين ديب مستو.

* ومنها أيضًا طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، تحقيق زكريا علي يوسف.

* ومنها طبعة دار الحديث - القاهرة، تحقيق عصام الدين الصبابطي.

* ومنها طبعة دار ابن الجوزي - الدمام، الطبعة الثالثة، 1424 هـ، بتحقيق سليم بن عيد الهلالي.

* ومنها طبعة دار الحديث، القاهرة، بدون تحقيق، سنة 1989 م.

* ومنها طبعة مكتبة المعارف، الطائف.

* ومنها طبعة دار القلم، بيروت، 1407 هـ، تصحيح: محمد علي قطب.

وغيرها كثير.

الصفحة

36/ 56

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربّ يسّر وأعن

الحمدُ للَّه الصَّبورِ الشَّكورِ العليّ الكبير السميع البصير العليم القدير، الذي شملت قدرتُه كلَّ مقدور، وجَرت مشيئتُه في خلقه بتصاريفِ الأمور، وأَسمعت دعوتُه لليوم الموعود أصحابَ القبورِ، قَدَّرَ مقاديرَ الخلائقِ وآجالَهم، وكتب آثارَهم وأعمالهم، وَقسَّم بينهم معايشَهم وأموالَهم، وخَلَق (1) الموتَ والحياةَ لِيَبلُوَهم أيُّهم أحسنُ عملًا وهوَ العزيزُ الغفورُ، القاهرُ القادرُ، فكلُّ عسيرٍ عليه يَسير، والمولى النَّاصِرُ، فَنِعمَ المولى ونعمَ النَّصيرُ.

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [1] هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [2] خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [3] يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [التغابن: 1 - 4].

وأشهدُ أن لا إله إلا اللَّه وحدَه لا شريكَ له، إله جلَّ عن الشَّبيه والنظير، وتعالى عن الشَّريكِ والظَّهيرِ، وتقدَّسَ عن تعطيل الملحدين، كما تنزّه عن شَبَهِ المخلوقين، فـ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير [11]} (2) [الشورى: 11].

الصفحة

3/ 549

مرحباً بك !
مرحبا بك !