عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

8190 4

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

فصل

وقال أبو المليح: قال موسى: "يا رب ما أفضل الشكر؟ قال: أن تشكرني على كل حال" (1).

وقال بكر بن عبد اللَّه: قلت لأخ لي: أوصني. فقال: ما أدري ما أقول، غير أنه ينبغي لهذا العبد أن لا يفتر من الحمد والاستغفار، فإن العبد بين نعمة وذنب، ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر، ولا يصلح الذنب إلا بالتوبة والاستغفار، فأوسعني علمًا ما شئت (2).

وقال عبد العزيز بن أبي رواد: رأيت (3) في يد محمد بن واسع (4) قرحة، فكأنه رأى ما شق عليّ منها، فقال لي: "تدري ماذا للَّه عليّ في هذه القرحة من نعمة حين لم يجعلها في حدقتي، ولا طرف لساني، ولا على طرف ذكري؟ فهانت عليّ قرحته (5).

وروى الجريريّ عن أبي الورد عن اللجلاج (6) عن معاذ بن جبل أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى على رجل وهو يقول: اللهم إني أسألك تمام

الصفحة

268/ 549

مرحباً بك !
مرحبا بك !