عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

8445 4

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

وفي رواية متفق عليها عنها: إنما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن اللَّه ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه". وقالت: حسبكم القرآن: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (1).

وقالت فرقة أخرى منهم المزني (2) وغيره: أن ذلك محمول على من أوصى به إذ كانت عاداتهم ذلك، وهو كثير في أشعارهم؛ كقول طرفة:

إذا متُّ فانعيني بما أنا أهلُه ... وَشُقِّي عليَّ الجيْبَ يا ابنةَ مَعْبَد (3)

وقول لبيد:

فقوما فقولا بالذي قد عَلِمتُما ... ولا تخمِشا وجهًا ولا تَحلِقا شَعر

وقولا: هو المرء الذي لا صديقه ... أضاع، ولا خان الأمين ولا غدر

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبكِ حولًا كاملًا فقد اعتذر (4)

وقالت طائفة: هو محمول على من سنتُه وسنة قومه ذلك، إذا لم ينههم عنه؛ لأن ترك نهيه دليل على رضاه به، وهذا قول ابن المبارك وغيره (5).

قال أبو البركات ابن تيمية (6): وهو أصح الأقوال كلها، لأنه متى

الصفحة

202/ 549

مرحباً بك !
مرحبا بك !