عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

4440 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

وصلابتها.

ومنه سميت الحَرَّة أمّ صبَّار.

ومنه قولهم: وقع القوم في أمّ صَبُّور -بتشديد الباء- أي: في أمرٍ شديد.

ومنه صَبَارَّة الشتاء -بتخفيف الباء وتشديد الراء- لشدّة برده.

وقيل: هو مأخوذٌ من الجمع والضم؛ فالصَّابر يجمع نفسه ويضمها عن الهلع والجَزَع، ومنه: صبْرَة الطعام، وصُبَارَةُ الحجارة.

والتحقيق: أن في الصبر المعاني الثلاثة: المنعَ والشدةَ والضمَّ.

ويُقال: صبَر إذا أتى بالصبر، وتصبَّر إذا تكلَّفه واستدعاه، واصطبر إذا اكتسبه وتعلمه، وصابر إذا واقف (1) خصمَه في مقام الصبر، وصبَّر نفسَه وغيرَه -بالتشديد- إذا حَملها على الصبر.

واسم الفاعل: صَابِر وصبّار وصبُور ومصابر ومصطبر؛ فمصابر من صابر، ومصطبر من اصطبر، وصابِر مِن صَبَر، وأما صبّار وصبُور فهو من أوزان المبالغة من الثلاثي كضرّابٍ وضروبٍ، واللَّه تعالى أعلم.

الصفحة

18/ 549

مرحبًا بك !
مرحبا بك !