عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

2813 2

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

شكايتهم وإخباره لهم بصبر من قبلهم، واللَّه أعلم.

وفي "الصحيحين" من حديث أسامة بن زيد رضي اللَّه عنه قال: أرسلت بنت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - إليه: أن ابنًا لي (1) احتضر فأتنا. فأرسل يُقرئ السلام ويقول: "إن للَّه ما أخذ، وله ما أعطى، وكلٌّ (2) عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب". فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرُفع الصبي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأقعده في حجره ونَفْسُه تَقَعْقَعُ (3) كأنها شنٌّ (4)، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول اللَّه ما هذا؟ قال: "هذه رحمة جعلها اللَّه في قلوب من يشاء من عباده، وإنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء" (5).

وفي "سنن النسائي" عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: احتضرت بنت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صغيرة، فأخذها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وضمَّها إلى صدره ثم وضع يده عليها (6) وهي بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبكت أم أيمن، فقلت لها: أتبكين ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عندك؟ فقالت: ما لي لا أبكي ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - يبكي، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم -: "إني لست أبكي ولكنها رحمة"، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم -: "المؤمن بخير على كل حال،

الصفحة

148/ 549

مرحبًا بك !
مرحبا بك !