عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

2899 2

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

الصبر (1)، ولكنه إنما يُحمد على صبره عند حدة المصيبة وحرارتها (2).

قلت: وفي الحديث أنواع من العلم:

أحدها: وجوب الصبر على المصائب، وأنه من التقوى التي أُمر العبد بها.

الثاني: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن سُكر (3) المصيبة وشدّتها لا يُسْقطه عن (4) الآمر الناهي.

الثالث: تكرار الأمر مرة بعد مرة حتى يعذر الآمر إلى ربه.

الرابع: احتُج به على جواز زيارة القبور للنساء، فإنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يُنكر عليها الزيارةَ وإنما أمرها بالصبر، ولو كانت الزيارة حرامًا لبيّن لها حكمها، وهذا في آخر الأمر؛ فإن أبا هريرة إنما أسلم بعد السنة السابعة.

وأُجيب عن هذا بأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد أمرها بتقوى اللَّه والصبر، وهذا إنكار منه لحالها من الزيارة والبكاء، ويدل عليه أنها لما علمت أن الآمر لها بذلك من تجب طاعته انصرفت مسرعة.

وأيضًا فأبو هريرة لم يُخبر أنه شهد هذه القصة، فلا يدل الحديث على أنها بعد إسلامه، ولو شهدها فلعنَتُه -صلى اللَّه عليه وسلم- زائرات القبور والمتخذين

الصفحة

139/ 549

مرحبًا بك !
مرحبا بك !