
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)
المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 549
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
الباب الخامس عشر في ذكر ما ورد في الصبر من نصوص الكتاب العزيز
قال الإمام أحمد: ذكر اللَّه الصبر في القرآن في تسعين موضعًا (1). انتهى.
ونحن نذكر الأنواع التي سيق فيها الصبر (2)، وهي عدة أنواع:
أحدها الأمر به كقوله: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127]، {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [الطور: 48].
الثاني: النهي عما يضادّه، كقوله: {وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف: 35]، وقوله {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} [آل عمران: 139]، وقوله: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} [القلم: 48].
وبالجملة فكل ما نهي عنه فإنه يضاد الصبر المأمور به.