
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الضوء على بعض المؤلفات التي تتحدث عن "الجنَّة ووصفها ونعيمها" فأقولُ وباللَّه التوفيق:
تنقسم الكتب المؤلفة عن الجنة إلى قسمين:
الأول: كُتب مفردة في الجنة ووصفها ونعيمها.
الثاني: كتب تضمنت الحديث عن موضوع الجنة ووصفها ونعيمها وهي نوعان:
أ - كتب خاصة عن أحوال الآخرة.
ب - كتب الصحاح والسنن والجوامع والمصنفات المؤلفة على الأبواب الفقهية.
القسم الأول: كتب مفردة في الجنة ووصفها ونعيمها:
1 - "وصف الفردوس".
لعبد الملك بن حبيب الأندلس الالبيري (ت/ 238 هـ).
- طبع بدار الكتب العلمية - ط الأولى - 1407 هـ - 1987 م.
2 - "صفة الجنة".
لأبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن عبيد القرشي المعروف "بابن أبي الدنيا" (ت/ 281 هـ).
- نشرته مكتبة ابن تيمية - القاهرة - ط الأولى - 1417 هـ - 1996 م - تحقيق ودراسة/ عمرو عبد المنعم سليم.
3 - "دقائق الأخبار في بيان أهل الجنة وأهوال النار".
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير