
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
9 - المنهج في تحقيق الكتاب:
- لما كانت النسخ المعتمدة في تحقيق هذا الكتاب جيِّدة جدًّا = اتخذت نسخة مكتبة عارف حكمت أصلًا لتميزها عن باقي النسخ بعدَّة مميزات "كما تقدم ذكره في وصفها" وأثبتُّ الفروق وقمت بوضع رموز تشير إلى كلِّ نسخة:
- "أ" = المكتبة المحمودية بالمدينة النبوية.
- "ب" = مكتبة كوبريلي بتركيا.
- "ج" = مكتبة جامعة برنستون.
- "د" = مكتبة المتحف البريطاني.
- "هـ" = مكتبة الأوقاف العامة ببغداد.
وقد قمتُ بإنزال أرقام صفحات كل من نسخة "أ، ب" داخل النص، ووضعه بين معقوفتين.
هذا إضافة إلى ما تقدم ذكره في غير ما كتاب من ضبط النص وتقسيمه، وتخريج الأحاديث
والآثار، وتوثيق النصوص الواردة فيه (1)، ووضع الفهارس الكاشفة عن مكنونه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير