حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

8778 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

وتمتاز هذه النسخة:

1 - بقرب تاريخ نسخها إلى المؤلف.

2 - تداولها على أيدي بعض أهل العلم.

3 - أنَّها منسوخة من نسخة المؤلِّف وهذا محتمل.

4 - النسخة البريطانية (د):

وهي محفوظة في المتحف البريطاني (شرقيات) برقم (9259)، وتقع في (266) لوحة، وكل لوحة تحتوي على وجهين، وخطها نسخي جميل جدًّا، وغالبه مضبوط بالشكل، وكاتبها: محمد بن محمد بن عبد الكريم الموصلي الشافعي (1) -فيما يظهر- وقد فرغ من كتابتها في [. . .] من رجب الفرد سنة أربعين [وثمانمائة]:

وجاء في آخرها: "بلغ مقابلة بحسب الطاقة واللَّه المستعان".

وجاء فيها أيضًا تملُّك ونصه: "الحمد للَّه، انتقل هذا الكتاب المستطاب في ملك [الفقير] إلى ربَّه العلي عبد العزيز بن عبد اللَّه بن فيروز الحنبلي في شهر اللَّه المعظم 9 رمضان سنة 1183 هـ وصلَّى اللَّه وسلم على سيدنا محمد".

ويبدو أنَّ النسخة اطلع عليها غير واحد:

- فقد جاء في (145 ق/ ب) تعليقًا في تخريج حديث، ثمَّ ختمه بقوله "كتبه محمد"، وهذا 

يحتمل أنه الناسخ.

الصفحة

41/ 57

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير

الصفحة

3/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !