
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
5 - أنَّ سقطها قليلٌ جدًّا، ولا يعدو أن يكون من انتقال النَظَر ونحوه.
2 - نسخة كوبريلي (ب).
وهي محفوظة بمكتبة كوبريلي زاده محمد باشا، في استانبول بتركيا، تحت رقم (717)، ويقع الكتاب في (253) لوحة، كل لوحة تحتوي على وجهين، وخطُّها عادي واضح العبارة، مضبوط بالشكل أحيانًا، وناسخها: إبراهيم بن عبد الغالب بن إبراهيم الأنصاري الحنبلي (1)، وقد فرغ من كتابتها في الثامن عشر من شهر رمضان سنة إحدى وستين وسبعمائة (761 هـ)، وجاء في صفحة العنوان بخط كبير "حادي الأرواح"، وكتب تحته بخط أصغر منه "إلى بلاد الأفراح، ومثير سكان العزمات إلى روضات الجنَّات، وباعث الهمم العليات إلى العيش الهنيء في تلك الغرفات".
- وكتب على هذه الصفحة تملُّك: ملكه أحمد بن [. . .]. وبقيته مطموس عليه.
- وكتب عليها أيضًا: "عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه قال: الحنَّان: الَّذي [. . .] مَنْ أعرض عنه، والمنَّان: الَّذي يُعطي النَّوال [. . .] السُّؤال".
- وجاء في آخر النسخة تملُّك لكنَّه غير واضح في التصوير ونصُّه: ". . . . محمد بن عبد اللَّه
المطلبي. . سنة خمس وثمانمائة. . ".
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير