حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

8450 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

ثالث عشر جمادى الأولى، سنة ثلاث وتسعين".

وقد جعلتها أصلًا لما تتميَّز به هذه النسخة من مميزات تنفرد ببعضها عن النسخ الأخرى.

وأهم هذه المميزات ما يلي:

1 - أنَّها معارضة ومقابلة على أصلٍ غير الأصل المنقول منه.

2 - أنَّها بخط أحد العلماء، وهو ممن انتهت إليه رئاسة المذهب الشافعي بحماة، مع الدين والتواضع والعفَّة والانكباب على المطالعة والتصنيف والمشاركة في الأدب وغيره، وحسن الخط.

3 - أنَّها نسخة متقنة ومضبوطة ضبطًا جيِّدًا (1) ، حيث ضَبَط الألفاظ المُشْكِلَة، وأشار إلى ما له أكثر من وجه في ضبط الكلمة ورمز له بـ "معا".

4 - أنَّهُ جاء في نهاية النسخة تاريخ تأليف الكتاب فقال: "ذكر المؤلِّف رحمه اللَّه أنَّه فرغ منه عشية عرفة عند الثلث الأخير من الليل سنة خمس وأربعين وسبعمائة"، ولا يخفى ما في هذا النص 

العزيز من أهمية وفائدة (2) .

الصفحة

37/ 57

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير

الصفحة

3/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !