
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
6 - موارده:
تنقسم الموارد التي اعتمد عليها المؤلِّف من حيث تصريحه بها وعدمه إلى قسمين (1):
الأوَّل: مصادر صرَّح بأسمائها.
الثاني: مصادر صرَّح بأسماء مؤلفيها.
القسم الأوَّل: المصادر التي صرَّح بأسمائها.
1 - الإبانة، لابن بطة، في ص (657، 674، 675, 676، 703, 704, 710).
2 - البعث والنشور، للبيهقي في (ص/ 507, 530، 664).
3 - التاريخ (تاريخ بغداد)، للخطيب في ص (516).
4 - التفسير، لمنذر بن سعيد البلوطي، في ص (47).
5 - التفسير، للماوردي، في ص (48).
6 - التفسير، لابن الخطيب في ص (49).
7 - التفسير، لأبي القاسم الراغب الأصبهاني في ص (49).
8 - التفسير، للرماني في ص (50).
9 - التفسير، لابن مزين المالكي في ص (51، 94).
10 - التفسير، لابن المنذر في ص (128).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير