حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

7032 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

5 - موضوعه ومحتواه: افتتح المؤلف كتابه هذا بمقدمة فيها تعريف بكتابه، واشتملت على: - الغاية التي من أجلها خلق اللَّه الخلق، وحال من استحكمت, هم الغفلة وهم أكثر الناس، وحال الموفَّقين الذين علموا ما خلقوا له، وما أُريد بإيجادهم، ثم قصيدة ميميَّة في وصف الجنة اشتملت على (48) بيتًا. - ثم بين أقسام الكتاب، حيث قسَّمه إلى (70) بابًا فذكرها. - الباب الأول: ذكر فيه الأدلة من الكتاب والسنة على وجود الجنة الآن. الباب الثاني: ذكر فيه اختلاف الناس في الجنة التي أُسكنها آدم عليه الصلاة والسلام وأهبط منها، هل هي: جنة الخلد، أو جنة غيرها؟ فذكر أدلة الفريقين، وما ردَّ كل فريق على الآخر، وذكر شُبه من زعم أن جنة الخلد لم تُخلق بَعد، والردّ عليها. واستوعبت هذه المسألة من هذا الباب (2) إلى آخر الباب (8). ثم بدأ بالجنة فافتتح الكلام بذكر عدد أبوابها، وسعتها، وصفاتها، ومسافة ما بين البابين، ثم تطرق إلى مكانها، وأين هي؟ ومفتاح الجنة، وتوقيع الجنة ومنشورها الذي يوقع به لأصحابها عند الموت وعند دخولها، وبيَّن أن الجنة ليس لها إلَّا طريق واحد.

الصفحة

18/ 57

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير

الصفحة

3/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !