
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
لمحمد بن أحمد السفاريني (ت/ 1188 هـ).
انظر: غذاء الألباب شرح منظومة الآداب (1/ 50) للسفاريني.
ب - كتب الصحاح والسنن والجوامع والمصنفات المؤلفة على الأبواب الفقهية.
ففي كل من "صحيح مسلم"، و"جامع الترمذي"، و"سنن ابن ماجه" و"سنن الدارمي" و"صحيح ابن حبان" و"شرح السنة" للبغوي؛ و"المصنف" لعبد الرزاق الصنعاني، و"المصنف" لأبي بكر بن أبي شيبة = أبواب تتعلق بـ "صفة الجنة ونعيمها ووصفها".
- وتتميز تلك الكتب عدا مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة بما يلي:
1 - الترجمة والتبويب لتلك الأحاديث.
2 - الاقتصار على الأحاديث المسندة (المرفوعة) فقط؛ إلا ما ندر.
- ويتميز مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن تلك الكتب بما يلي:
1 - خلوهما من الترجمة والتبويب.
2 - احتواؤهما على الأحاديث المرفوعة والمرسلة والموقوفة والمقطوعة.
- وتتفق جميع الكتب على:
1 - عدم استيعابها لأحاديث الجنة ووصفها.
2 - تضمنها على الأحاديث الصحيحة والضعيفة عدا صحيحي البخاري ومسلم.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير