
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
عليه، فذلك قوله تعالى: {وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}، قال: فإذا أكلوا حمدوا ربهم، فذلك قوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) } " (1) .
وقال سعيد، عن قتادة: قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} يقول: "ذلك قولهم فيها: {وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} " (2) .
وقال الأشجعي: سمعت سفيان يقول: "إذا أرادوا الشيء قالوا: سبحانك اللهم، فيأتيهم ما دعوا به" (3) .
ومعنى هذه الكلمة تنزيه الرب تعالى وتعظيمه وإجلاله عما لا يليق به.
وذكر سفيان عن [عثمان بن] (4) عبد اللَّه بن موهب قال: سمعت موسى بن طلحة قال: سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن "سبحان اللَّه"، فقال: "تنزيه اللَّه عن السوء" (5) .