حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

7522 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 57

أليسَ يقول اللَّه عزَّ وجلَّ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } [القيامة: 22, 23]، وقال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) } (1) .

وقال أبو داود: "وسمعتُ أحمد، وذُكِرَ له عن رجلٍ في شيءٍ في الرؤية فغضب وقال: من قال: إنَّ اللَّهَ لا يرى فهو كافر" (2) .

قال أبو داود: "وسمعتُ أحمد وقيل له: في رجل يُحدِّث بحديث عن رجل عن أبي العطوف: إنَّ اللَّهَ لا يُرى في الآخرة، فقال: لعَنَ اللَّهُ من يُحدِّثُ بهذا الحديثِ اليوم، ثمَّ قال: أخزى اللَّهُ (3) هذا" (4) .

وقال أبو بكر المرُّوذي: "قيل لأبي عبد اللَّه: تعرفُ عن يزيد بن هارون، عن أبي العطوف، عن أبي الزبير، عن جابر: "إنِ استقرَّ الجبل فسوف تراني، وإنْ لم يستقر فلا تراني في الدنيا، ولا في الآخرة" (5) ، فغضبَ أبو عبد اللَّه غضبًا شديدًا حتَّى تبيَّن في وجهه، وكان قاعدًا والنَّاسُ حوله، فأخذَ نعله وانتعل، وقال: أخزى اللَّه هذا، لا ينبغي أنْ

الصفحة

705/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !