حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

8459 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 57

بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرضِ، ولو أنَّ رجلًا من أهل الجنَّة اطَّلعَ فبدا أساوره لطمسَ ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوءَ الكواكب" (1) .

قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إِلَّا من حديث ابن لهيعة، وقد روى يحيى بن أيوب هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب، وقال: عن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".

قلتُ: وقد رواهُ ابن وهب أنبأنا عمرو يعني: ابن الحارث أنَّ سليمان بن حميد حدَّثه أنَّ عامر بن سعد بن أبي وقاص (2) ، قال سليمان: لا أعلمُ إِلَّا أنَّه حدثني عن أبيه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "لو أنَّ ما أقلَّ ظفر من الجنَّة برزَ للدنيا لتزخرف له ما بين السماء والأرضِ".

وفي الباب: عن أَنس بن مالك وأبي سعيد الخدري وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهم.

وكيفَ يُقدَّر قدْر دارٍ غرسها اللَّه بيده، وجعلها مقرًّا لأحبابه، وملأها من كرامته ورحمته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران.

الصفحة

597/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !