
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
كالرَّمان ليست متدليَّة إلى أسفل، ويُسَمَّيْن نواهد وكواعب (1).
فصل
روى البخاري في "صحيحه" (2) عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لَغَدْوةٌ في سبيل اللَّهِ أو رَوحةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقَابُ قوسِ أحدكم أو موضع قِيْدِهِ -يعني: سوطهِ- من الجنَّة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو اطَّلعت امرأةٌ من نساء أهل الجنَّة إلى الأرضِ لملأت ما بينهما ريحًا، ولأضاءتْ ما بينها، ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها".
وفي "الصحيحين" (3) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ أوَّل زُمرةٍ تدخل الجنَّة على صورة القمر ليلة البدرِ، والتي تليها على أضوإِ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السَّماءِ، ولكلَّ امرئٍ منهم زوجتان اثنتان، يُرى مُخُّ سُوقِهِمَا من وراء اللحم، وما في الجنَّة أعزب".
وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة حدثنا يونس عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "للرجل من أهل الجنَّة زوجتان من حور العينِ، على كلَّ واحدةٍ سبعون حُلَّة يُرى مُخُّ ساقها من وراء الثياب" (4).