
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
فصل ومن ملابسهم التِّيجان على رؤوسهم
ذكر البيهقي من حديث يعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، حدثنا هشام ابن سليمان عن عكرمة عن إسماعيل بن رافع عن سعيد المُقْبُرِي وزيد ابن أسلم عن أبي هريرة عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من قرأ القرآن فقام به آناء الليل والنهار، ويُحل حلالَه ويحرِّم حرامه، خلطه اللَّهُ بلحمه ودمه، وجعله رفيق السفرةِ الكرام البرَرَةِ، وإذا كان يوم القيامة كان القرآن له حجيجًا، فقال: يا رب كلُّ عاملٍ يعمل في الدنيا يأخذ بعمله من الدنيا؛ إلَّا فلانًا كان يقوم بي (1) آناءَ الليل والنهار، فيحل حلالي، ويحرِّم حرامي يقول: يا ربِّ، فأعطه، فيتوِّجُهُ اللَّه تاجَ الملكِ ويكسوهُ من حُلَّة (2) الكرامة، ثمَّ يقول له (3): رضيت؟ فيقول: يا ربِّ أرغبُ له في أفضل من هذا، فيعطيه اللَّه الملكَ بيمينه، والخلدَ بشماله، ثمَّ يقول له: هل رضيتَ؟ فيقول: نعم يا ربِّ" (4).