حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

7040 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 57

وقال الزجاج: "جعلوا الإناء على قدر ما يحتاجون إليه ويريدونه" (1) .

وقال أبو عبيد: "يكون التقدير للذين يسقون يقدرونها، ثم يسقون". يعني أن الضمير في "قدروا" للملائكة والخدم، قدروا الكأس على قدر الرِّيِّ، فلا يزيد عليه فَيُثقِل الكف، ولا ينقص منه (2) فتطلب النفس الزيادة كما تقدم.

وقالت طائفة: الضمير يعود على الشاربين، أي قدروا في أنفسهم شيئًا، فجاءهم الأمر (3) بحسب ما قدروه وأرادوه.

وقول الجمهور أحسن وأبلغ، فهو مستلزم لهذا القول. واللَّه أعلم.

وأما الكأس، فقال أبو عبيدة: "هو الإناء بما فيه" (4) . وقال أبو إسحاق: "الكأس: الإناء إذا كان فيه خمر، ويقع الكأس لكلِّ إناءٍ مع شرابه" (5) .

والمفسرون فسَّروا الكأس بالخمر، وهو قول عطاء والكلبي

الصفحة

415/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !