
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
وكثبانُ مسكٍ قد جُعِلْنَ مقاعدًا ... لِمَنْ دونَ أصحابِ المنابر تُعلم
فبينا همُ في عيشِهم وسرورهم ... وأرزاقُهُم تجري عليهم وتُقْسَمُ
إذا همْ بنورٍ ساطعٍ أشْرَقَتْ له ... بأقطارها الجنَّاتُ لا يُتَوَهَّمُ
تَجَلَّى لَهُمْ ربُّ السماوات جهْرَةً ... فيضحَكُ فوقَ العرشِ ثُمَّ يُكَلِّمُ
سَلَامٌ عليكم يسمعون جميعُهُم ... بآذانهم تَسْليمَه إذْ يُسَلِّمُ
يقولُ سَلوني ما اشْتَهَيْتُمْ فَكُلُّ ما ... تُريدونَ عندي، إنَّني أنا أرْحَمُ
فقالوا جميعًا: نحنُ نسْألُكَ الرضا ... فأنْتَ الَّذي تولي الجميلَ وترحمُ
فيعطيهم هذا، ويُشهِدُ جمعهم ... عليه، تعالى اللَّهُ، فاللَّهُ أكرمُ
فيا بائعًا هذا ببخسٍ مُعَجَّلٍ ... كأنَّك لا تَدري، بلى سوفَ تَعْلَمُ
فإنْ كُنْتَ لَا تدري فتلكَ مصيبةٌ ... وإنْ كنتْ تَدْري فالمصيبة أعظمُ (1)
فصل
وهذا كتابٌ اجتهدتُ في جمعه وترتيبه وتفصيله وتبويبه، فهو للمَحْزونِ سَلْوَةٌ، وللمشتاق إلى تلك
العرائسِ جَلوة، محرِّكٌ للقلوب إلى أجلِّ مطلوبٍ، وحادٍ للنفوس إلى مُجاورة الملك القدوس، ممتعٌ