حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

7039 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 57

يُعَيِّن ما دخل عليه، وقد قالوا في "زيد نعم الرجل": إنَّ الألف والَّلام أغنت عن الضمير، واللَّهُ أعلم.

وقد أعرب الزمخشري هذه الآية إعرابًا اعْتُرِضَ عليه فيه، فقال: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} معرفة، لقوله: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ} [مريم: 61]، وانتصابها على أنَّها عطف بيان لـ {لَحُسْنَ مَئَابٍ}، و {مُفَتَّحَةً} حال، والعامل فيها ما في {لِلْمُتَّقِينَ} من معنى الفعل، وفي {مُفَتَّحَةً}: ضمير الجنَّات، و {الأَبَوَابُ}: بدل من الضمير، تقديره: مفتحة، هي الأبواب، كقولهم: "ضرب زيد اليد والرجل"، وهو من بدل الاشتمال" (1) . هذا إعرابه.

فاعتُرِضَ عليه بأنَّ {جَنَّاتِ عَدْنٍ} ليس فيها ما يقتضي تعريفها. وأمَّا قوله: {الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ} فَبَدَل، لا صِفَة. وبأنَّ: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} لا يسهل (2) أن تكون عطف بيان لـ {لَحُسْنَ مَئَابٍ} على قوله؛ لأنَّ جريان المعرفة على النكرة عطف بيان = لا قائل به، فإنَّ القائلَ قائلان:

أحدهما: أنَّه لا يكون إلَّا في المعارف، كقول البصريين.

والثاني: أنَّه يكونُ في المعارف والنَّكِرَاتِ بشرط المطابقة، كقول الكوفيين وأبي علي الفارسي.

وقوله: إنَّ في {مُفَتَّحَةً} ضمير الجنَّات، فالظاهر خلافه، وأنَّ {الْأَبْوَابُ}: مرتفعٌ به، ولا ضمير فيه.

الصفحة

109/ 848

مرحباً بك !
مرحبا بك !