
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: حاتم بن عارف الشريف - أحمد جاح عثمان
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 575
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وهذا ما دفع أهل العلم إلى إفراد التآليف والمصنفات في الصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم -، كيف لا وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "من صلَّى عليَّ واحدة، صلى الله عليه عشرًا" (1).
ولهذا تتابع أهل العلم قديمًا وحديثًا على جمع الأحاديث الواردة في هذا الموضوع وتصنيفها وترتيبها؛ نظرًا لوفرة الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم -، ولكثرة المواضع والمواطن التي يُصلَّى فيها عليه - صلى الله عليه وسلم -، وأهمها في التشهد في آخر الصلاة.
ولما كانت مصنفات أهل العلم كثيرة كثرة بالغة، وإحصاؤها هُنا يضخم حجم الكتاب، ويخرج بنا عن المقصود، رأيت أن أذكر نماذج منها تشتمل على أهم الكتب المصنفة، وجعلته على قسمين:
أولًا: الكتب المسندة (التي تروي بالإسناد).
ثانيًا: الكتب غير المسندة.
أولًا: الكتب المسندة:
1 - الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، للحافظ أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي المعروف (بابن أبي الدنيا) (208 - 281 هـ) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 402) وقد نقل المؤلف عن ابن أبي الدنيا في موضع واحد رقم (71) ص 70، فلعله من هذا الكتاب.
[ق 1] بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربِّ العالمين، وحسبي ونعم الوكيل (1)
قال الشَّيخ الإمام العالم (2) العلَّامة شمس الدين أبو عبد الله (3) محمَّد بن أبي بكر بن أيُّوب الزَّرْعي الحنبلي، إمام الجوزيَّة رحمه الله تعالى (4).
هذا كتاب سمَّيتُه "جِلاءَ الأفهام في فضْل الصَّلاة والسَّلام على محمَّد (5) خير الأنام"، وهو خمسة أبواب.