
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: حاتم بن عارف الشريف - أحمد جاح عثمان
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 575
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3) جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام - صلى الله عليه وسلم - تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
أنَا الفَارِسُ الحَامِي حَقِيقَة والدِي ... آلِي، فَمَا يَحْمِي حَقِيْقَة آلِكَا؟
وقال عبد المطلب في الفيل وأصحابه (1):
وانْصُرْ عَلَى آلِ الصَّلِيْـ ... ـبِ وَعَابِدِيْهِ اليَوْمَ آلَكَ
فأضافه إلى الياء والكاف، وزعم بعض النُّحَاة أنه لا يُضاف إلَّا إلى عَلَم مَنْ يَعْقِل. وهذا الذي قاله هو الأكثر، وقد جاءت إضافته إلى غيرِ مَنْ يَعْقِل، قال الشاعر (2):
نَجوتُ ولَمْ يَمْنُنْ عليَّ طَلاَقَةً ... سِوَى رَبَذِ (3) التَّقْرِيْبِ من آلِ أعْوَجَا
وأعوج: عَلَم فرس.
قالوا: ومن أحكامه أيضًا أنه لا يُضافُ إلَّا إلى متبوع معظَّم، فلا يُقال: آل الحائك، وآل الحجَّام، ولا آل رجل (4).
فصل
وأما معناه فقالت طائفة: يقال: آل (5) الرجل له نفسه، وآل الرجل (6) لمن يتبعه (7)، وآله لأهله وأقاربه.