الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

5425 3

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]

راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي

مشاركة

فهرس الموضوعات

نسخها)، وزعم المحقِّقُ أنه اعتمد عليها وقابلها مرارًا، وجعل ما كان زائدًا عليها من المطبوعات بين معكوفين.
وبالنظر إلى صورة الورقة الأولى من المخطوط المُعتَمَدِ عليه، ومقارنته بنظيره من المطبوع المحقَّق؛ وجدتُ ثمانية وعشرين فرقًا (ما بين سقطٍ وإضافةٍ وتغييرٍ) خالف المحقِّقُ فيه الأصلَ دون إشارةٍ أو تنبيه!.
وصورةُ الورقة الأولى من المخطوط مُثبتةٌ في أول طبعته (20 - 21)، لمن شاء أن ينظر.
وكان المحقِّقُ قد اختصر الكتاب، وسمَّى مختصره: "صحيح الوابل الصيب"!، فلم يُحْسِنْ، ونشرته دار ابن الجوزي سنة 1409 (1) .
* وقد تُرجم الكتابُ إلى الأردية، بعنوان "ذكر إلهي"، طبعة تاند لبانوا له، باكستان، مكتبة عتيقية، (بدون ذكر تاريخ النشر) (2) .

الصفحة

34/ 60

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين هذه رسالة كتبها شيخنا الإمام العالم الحَبْر العلّامة شيخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد، المعروف بابن قيم الجوزية، تغمده الله برحمته، إلى بعض إخوانه، وسمّاها "الكلم الطيب والعمل الصالح"، وهي كما سمّاها (1).
قال: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهُ سبحانه وتعالى المسئُول (2) المرجوُّ الإجابة أن يتولاكم في الدنيا والآخرة، وأن يُسْبِغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنةً (3)، وأن يجعلكم ممن إذا أنْعَم الله عليه شكر، وإذا ابْتُلِيَ صبر، وإذا أذنب استغفر؛ فإن هذه الأمور الثلاثة هي عُنوان سعادة العبد، وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه، ولا يَنْفَكُّ عبدٌ عنها أبدًا، فإنّ العبد دائمًا يتقلَّبُ بين هذه الأطباق الثلاث.
نِعَمٌ من الله تعالى تترادف عليه، فَقَيْدُها الشكر، وهو مبنيّ على ثلاثة أركان: الاعتراف بها باطنًا، والتحدث بها ظاهرًا، وتصريفها في مرضاة

الصفحة

5/ 532

مرحباً بك !
مرحبا بك !