
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]
راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي
طبعات الكتاب * طُبع هذا الكتابُ قبل أكثر من مائة عامٍ طبعةً حجريَّةً في دهلي - الهند، سنة 1895 م.
* ثم طُبع ضمن "مجموعة الحديث النجدية" عدة طبعات: - في القاهرة، سنة 1342.
- وفي القاهرة، المطبعة السلفية، سنة 1375.
- وفي الرياض، مطابع الحكومة، سنة 1389.
* ثم طُبع في إدارة الطباعة المنيرية، بالقاهرة، سنة 1953 م (1).
* ثم قام الشيخان عبد القادر الأرنؤوط وإبراهيم الأرنؤوط بالتعليق على الكتاب، وطُبع به في مكتبة المؤيد، بالطائف.
ثم أعاد الشيخ عبد القادر الأرنؤوط نشره في مكتبة البيان، بدمشق، سنة 1391.
ولعل هذه الطبعة هي أوَّلُ ما لقي الكتابُ من العناية بالتعليق عليه، والتخريج لأحاديثه، إلّا أنه وقع فيها بعض الخلل، من جهة التصرُّفِ في نصِّ الكتاب، بالاقتراح، والتغيير، والإضافة، في بعض المواضع، وقد ضرب لذلك بعض المُثُل الشيخُ إسماعيل الأنصاري في مقدِّمة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين هذه رسالة كتبها شيخنا الإمام العالم الحَبْر العلّامة شيخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد، المعروف بابن قيم الجوزية، تغمده الله برحمته، إلى بعض إخوانه، وسمّاها "الكلم الطيب والعمل الصالح"، وهي كما سمّاها (1).
قال: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهُ سبحانه وتعالى المسئُول (2) المرجوُّ الإجابة أن يتولاكم في الدنيا والآخرة، وأن يُسْبِغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنةً (3)، وأن يجعلكم ممن إذا أنْعَم الله عليه شكر، وإذا ابْتُلِيَ صبر، وإذا أذنب استغفر؛ فإن هذه الأمور الثلاثة هي عُنوان سعادة العبد، وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه، ولا يَنْفَكُّ عبدٌ عنها أبدًا، فإنّ العبد دائمًا يتقلَّبُ بين هذه الأطباق الثلاث.
نِعَمٌ من الله تعالى تترادف عليه، فَقَيْدُها الشكر، وهو مبنيّ على ثلاثة أركان: الاعتراف بها باطنًا، والتحدث بها ظاهرًا، وتصريفها في مرضاة