الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

4168 3

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]

راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثَارُ الإِمَامِ ابْنِ قَيّم الجَوْزِيَّةَ وَمَا لَحِقَهَا مِنْ أَعْمَالٍ (2)

الوَابِلُ الصَّيِّبُ وَرَافِعُ الكَلِمِ الطَّيِّبِ

تَأليف الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر بْنِ أَيُّوب ابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (691 هـ - 751 هـ)

تَحْقِيق عَبْد الرّحْمَنِ بْن حَسَن بْن قَائِد

إِشْرَاف بَكْر بْن عَبْدِ اللهِ أَبُو زَيْد

دَارُ عَطَاءَاتِ العِلْم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 60

والنوع الثاني من الذِّكر: ذِكْرُ أمرِه ونهيه وأحكامِه. وهو أيضًا نوعان: أحدهما: ذِكْرُه بذلك إخبارًا عنه بأنه أمر بكذا، ونهى عن كذا، وأحب كذا، وسخط كذا، ورضي كذا (1) .
والثاني: ذِكْرُه عند أمره فَيُبادِرُ إليه، وعند نهيه فَيَهْرُبُ منه.
فذِكْرُ أمره ونهيه شيءٌ، وذِكْرُه عند أمره ونهيه شيءٌ آخر، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فَذِكْره أفضلُ الذِّكْر، وأجلُّه، وأعظمُه فائدة.
فهذا (2) ذِكرُه هو الفقه الأكبر، وما دونه (3) من أفضل الذكر إذا صَحَّتْ فيه النيّة (4) .
ومِنْ ذِكْرِه سبحانه وتعالى: ذكرُ آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه،

الصفحة

220/ 532

مرحباً بك !
مرحبا بك !