[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]
المحقق: عبد الله بن محمد المديفر
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 70
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
بابن القيم -رحمه الله تعالى- كتبه إلى بعض إخوانه فقال".
3 - النسخة (ج):
محفوظة بمكتبة جامعة الملك سعود في الرياض، برقم (1656)، بعنوان: (رسالة في الإرشاد)، تقع في تسع ورقات، بخط جيد واضح، ورؤوس الفقرات بخط أكبر ذي لون أحمر، وبعض الفقرات فوقها خط أحمر، مقاسها (19 × 12 سم)، وعدد الأسطر فيها واحد وعشرون سطرًا، من مخطوطات القرن الرابع عشر الهجري، وبها سقط من وسطها كالنسخة السابقة، وناسخها مجهول، ومن الملحوظات المتكررة فيها، أن بعض الكلام يتكون من سطر أو أسطر في النسختين الأوليين يُختصر في هذه النسخة بكلمة أو كلمتين!
وعرَّفت النسخةُ الرسالة بقولها: "هذه رسالة أرسلها شمس الدين، أبو عبد الله بن القيم -رضي الله عنه- إلى بعض إخوانه".
4 - النسخة (د):
من محفوظات المكتبة العامة السعودية بالرياض (1)، ومصورتها في مكتبة جامعة الملك سعود محفوظة برقم (ف 59/ 4 - ز س)، بعنوان: (رسالة في البركة).
وهي نسخة غير كاملة سقط منها ما يقارب النصف من حجمها، تقع في أربع ورقات، وعدد الأسطر فيها ما بين (23 - 26) سطرًا،
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا