رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

5462 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وراجعها وعلق عليها د. أسامة محمد عبد العظيم. 3 - (صلاة المحبين والطريق إلى إمامة المتقين)، بهذا العنوان طُبعت في مطبعة سفير بالرياض، ونشرتها دار سعد النجيم ومؤسسة البشائر في الرياض عام (1413 هـ)، الطبعة الثانية، وأخرجها وعلق عليها خالد بن علي العنبري. ومع أن هذه الرسالة قد طبعت إلا أن إعادة طباعتها محققة تبقى مُلحَّة للأسباب الآتية: أ - أن ما طُبع اعتمد على نسخة خطية واحدة، هي المحفوظة بدار الكتب المصرية. ب - أن ما طبع لم يحقق تحقيقًا علميًا، يطمئن القارئ معه إلى صحة نسبة الرسالة إلى مؤلفها، ويكون النص فيها أقرب إلى الصواب، ويُقابل فيه بين النُّسخ الخطية ... ج - أن ما طبع، فيه تصرف بنص المؤلف: تارة بإسقاط بعض الكلمات والجمل دون إشارة، وتارة بزيادة بعض الكلمات إلى النص دون إشارة، وتارة بإبدال بعض العبارات دون إشارة وبدون مُسوِّغ يوجب التغيير. د - بعض الكلمات وردت خطأ في النسخة المخطوطة وأُثبتت كما هي دون البحث عن الصواب فيها. هـ - أن طباعتها باسمها الذي اشتهر بين العلماء أدعى لانتشارها، ونشر العلم الذي حوته. ثانيًا: وصف النسخ المخطوطة: وقفت على أربع نسخ خطِّية، وسيكون الرمز لها كالتالي:

الصفحة

16/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحباً بك !
مرحبا بك !