رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

719 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وتفصيلًا بديعًا لم يذكره عندما تكلم عنها في بعض كتبه إلا إجمالًا.

4 - قوله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)} [الفرقان: 74]، أشار إلى تفسيرها في (إعلام الموقعين) (1) في ستة أسطر، وتكلم عنها بكلام مجمل في كتاب (الروح) (2)، أما في هذه الرسالة فقد تكلم عنها كلامًا وافيًا، نقل أقوال السلف فيها، وأقوال أئمة اللغة، وبيَّنها، ورجح بينها.

5 - قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [السجدة: 24]، لم يفصل الكلام حولها في شيء من كتبه.

6 - حول قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108]، نقل في هذه الرسالة بعض معاني (البصيرة) في اللغة، وحققها، ولا تجد في شيء من كتبه المطبوعة الموارنة بين هذه الأقْوال.

وصف النسخ المطبوعة والنسخ المخطوطة

أولًا: النسخ المطبوعة:

1 - (الطريق إلى الهداية)، بهذا العنوان طُبعت في دار التراث العربي، أشار إلى ذلك د. أسامة عبد العظيم، المُراجع للطبعة التالية.

2 - (رسالة إلى كل مسلم) بهذا العنوان طبعت في القاهرة عام (1404 هـ)،

الصفحة

15/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحبا بك !
مرحبا بك !